في الوقت الذي إنتظر فيه الجميع جلسة نارية ومناقشة حارقة لمشروع الميزانية بين أعضاء حزب الإستقلال والرئيس عبد الجليل لبداوي ، فاجأ أعضاء حزب الإستقلال ممن حضر جلسة اليوم وهم : محمد لمخودم ، الطيب كرياني ،عزيز بوحمالة، توفيق مشرف ،ربيع اجرارعي ،هشام سعنان ورياض الطنطاوي .. أعضاء المعارضة بالتنويه بمجهودات الرئيس ومدير مصالحه على لسان نائب كاتب المجلس ربيع اجرارعي والتصويت بعد ذلك على الميزانية دون مناقشتها أو التعقيب عليها عكس ما كان يعول عليه أعضاء المعارضة بنشوب خلاف بين الحليفين ينتهي بحل التحالف وتشكيل تحالف جديد بين العدالة والتنمية وأحزاب المعارضة والتموقع في المكتب المسير للسنتين المتبقيتين من عمر هذا المجلس.
وصادق على الميزانية التي أدرجت كنقطة فريدة خلال الجلسة الثالثة لصباح اليوم الأربعاء ، أغلبية الحاضرين ضمنهم أعضاء المعارضة من حزب الإتحاد الدستوري اللواح والبوكاري وعن البام إلياس البدوي وعبد الجليل زرياض ومن الحركة الشعبية السعدية عاطف ، فيما غاب من حزب العدالة والتنمية ادريس الثمري ،رضا بوكمازي ،شكيب بوكام ، سعيد كرضام وكاتب المجلس محمد الزين وهو التيار المعارض للبداوي والغير راضي على طريقة تسييره لجماعة آسفي .
ووجد أعضاء المعارضة أنفسهم في موقف حرج بعد تصويتهم على مشروع ميزانية التحالف العدالي الإستقلالي دون مناقشة وسط إنتقاذ المتتبعين لكون المعارضة تحولت من قوة ضاغطة على المجلس وبناءة لما فيه مصلحة المواطنين إلى تحالف في الظل يقتصر دوره على تكميل النصاب والتصويت مع الرئيس للتموقع في مراكز القرار .
وكعادته فقد مرر لبداوي ميزانيته بطريقته المعهودة من مع؟ من ضد؟ المصادقة بالإجماع ؟ دون عد أو رفع اليد من أغلبية الأعضاء الذين حضروا جلسة اليوم ولم يتجاوز عددهم 25 عضو وهي التخريجة التي أطلق عليها “تخريجة الهداجي” تروم إدراج مشروع الميزانية في الجلسة الثالثة بمن حضر وبدون البحث عن النصاب القانوني أو أغلبية الأعضاء المزاولون للمهام حسب ماينص عليه الفصل 60 من الميثاق الجماعي .