تم يومه الخميس 26 دجنبر 2019، بمقر عمالة إقليم آسفي، توقيع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز مشروع تصفية المياه العادمة بمدينة آسفي وإعادة استعمال المياه المصفاة لأغراض صناعية بين الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم آسفي والمكتب الشريف للفوسفاط، إلى جانب عمالة إقليم آسفي، الجماعة الترابية لآسفي ووكالة الحوض المائي لأم الربيع.
تهدف الاتفاقية المبرمة إلى تحديد شروط انجاز، تمويل واستغلال المنشآت المتعلقة بمشروع محطة تصفية المياه العادمة بمدينة آسفي وإعادة استعمال المياه المصفاة، المزمع انشاؤها خلال الفترة الممتدة بين 2020 و2022.
تنص الاتفاقية السالفة الذكر على انجاز المشروع في شقين:
الشق الأول الذي ستنجزه الوكالة في إطار البرنامج الوطني للتطھیر السائل بغلاف مالي يقدر ب100 مليون درهم( دون احتساب الرسوم) یتضمن:
إنجاز محطة المعالجة الأولیة قصد تصفیة المیاه العادمة لتستجیب للمعاییر المعمول بھا طبقا للمقتضیات القانونیة في ھذا المجال.
إنجاز قناة الضخ للمیاه المصفاة انطلاقا من محطة المعالجة الأولیة إلى موقع محطة المعالجة النھائیة.
إنجاز وتجھیز محطة الضخ.
الشق الثاني الذي ستنجزه شركة المجمع الشریف للفوسفاط بغلاف مالي يناهز 480 مليون درهم( دون احتساب الرسوم) یتضمن:
انجاز محطة المعالجة النھائیة من أجل إعادة استعمال المیاه العادمة في مجال الأنشطة الصناعیة للمركب الكیماوي للفوسفاط بآسفي.
انجاز قناة الربط للمیاه المصفاة انطلاقا من محطة المعالجة النھائیة إلى منشآت الشركة.
ويندرج هذا المشروع في إطار الرهانات التي يخوضها المغرب من أجل إرساء عوالم تنمية مستدامة عبر تثمين صبيب يناهز حالياً 8 ملايين متر مكعب سنويا بإعادة استعماله صناعيا بعد إخضاعه للمواصفات والمعايير الدقيقة المعمول بها في المجال. بالإضافة إلى أنه سيُمكِّن من تحسين الوضع البيئي للمدينة عبر وقاية الوسط الطبيعي من المياه العادمة التي كانت تقذف مباشرة في البحر، مما يتلاءم مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
يأتي هذا المشروع تتويجا للمجهودات التي تقوم بها الوكالة بمعية جميع الأطراف والمتعلقة بإنجاز أشغال تقوية شبكة التطهير السائل وتوسيعها و ذلك منذ توليها تدبير هذا القطاع في مدينة آسفي.
